تم بناء سفينة إس إس ثيستلجورم في سندرلاند بالمملكة المتحدة عام 1940، وكانت سفينة تجارية بريطانية مصنفة على أنها سفينة شحن مسلحة، تبحر من إنجلترا حول رأس أفريقيا وحتى السويس ومتجهة إلى الإسكندرية، مصر. في ليلة السادس من أكتوبر عام 1941، أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي هجوم مفاجئ شنه زوج من قاذفات القنابل من طراز Heinkel HE-111، تم إسقاط قنبلتين شديدتي الانفجار بوزن 2.5 طن وأغرقت السفينة. في الخمسينيات من القرن الماضي، عثر جاك كوستو على الحطام بمساعدة الصيادين المحليين.

إن البضائع التي كانت تحملها سفينة SS Thistlegorm الآن تجعل من هذه السفينة متحفًا تحت الماء، ونحن كغواصين نتمتع بشرف رؤيته. يوجد داخل العنابر شاحنات بيدفورد، ومركبات Universal Carrier المدرعة، والدراجات النارية Norton 16H وBSA، وأجنحة الطائرات لـ Westland Lysanders، وصناديق الذخيرة، وبنادق Lee Enfield MK III وأحذية Wellington، وفي الخارج يمكنك العثور على 4 حاملات Bren Gun، وLms Stanier Class 8. F القاطرات البخارية المزودة بمناقصات الفحم والماء ومدفع خفيف مضاد للطائرات مقاس 3 بوصات ومدفع مقاس 4 بوصات من الحرب العالمية الأولى والذي تم إطلاقه مرة واحدة فقط.

للوصول إلى هذه “السيدة العجوز” المذهلة، يجب أن يغادر القارب مبكرًا من الميناء حيث يمكن أن تستغرق الرحلة ما يصل إلى 3.5 ساعة. يتم تقديم عمليتي غطس على الحطام، واحدة بالخارج والأخرى بالداخل. يمكن أن تكون التيارات حول الحطام قوية ويبلغ متوسط ​​عمق الغوص 24 مترًا ودائمًا أقل من 18 مترًا، لهذه الأسباب نطلب من الغواصين أن يتمتعوا بمستويات طفو ماهرة، وأن يحملوا شهادة حتى 30 مترًا ويغوصوا على النيتروكس للغطستين.

تعد النباتات والحيوانات الموجودة على الحطام وما حوله من المعالم التي يمكن رؤيتها أيضًا. تبدو عاريات البزاق أكبر حجمًا، وتلعب الرافعات في التيارات، وتستقر أسماك التمساح على سطح السفينة مما يجعل السفينة تشعر بأنها على قيد الحياة مرة أخرى.